جثة محترقة كانت تنادي التربي لكي ينقذها
دائما ما يتعرض من يعملون بالمقابر للعديد من المواقف التي قد يقف أمامها العقل حائرا، ودائما ما يتساءل هل هذه الأمور حقيقة ويمكن أن تحدث أم أنها عبارة عن خرافات وغير حقيقية، العديد من المواطنين اعتادوا على العيش داخل المقابر فمنهم من يتخذها مأوى له ومنهم من يعيش بداخلها بغرض حراستها وحمايتها، وكل من يعيش بداخل المقابل يمتلك الكثير من الحكايات المخيفة التي مرت عليه أو سمع عنها.
من بين هذه الحكايات المخيفة حكاية محمد عيد، الذي يبلغ من العمر 56 عاما، يعمل منذ ثلاثين سنة في المقابر، وقد أعتاد على كثير من الأمور التي تحدث بداخلها، ظل محمد يعمل في حراسة المقابر وكان له غرفة بالمقابر ينام بداخلها، وظلت الأمور هادئة حتى تم دفن جثة شاب محترق، ومن هنا بدأت معاناة محمد حيث تعرض لمواقف لم يحدث له مثلها طول الثلاثين عام الماضية، فقد ذكر محمد عيد أن الأشباح كانت تتحدث معه وكانت ترغب في مغادرته للمقابر.
كان محمد عيد يسمع دائما صوت غريب ينادي عليه، لم يشغل محمد باله بهذا الصوت في البداية وظن أنها مزحة من أحد أصدقائه، ظل الصوت ينادي عليه بشكل متكرر وكل يوم يسمع صوت ينادي عليه في نفس الوقت، ومن هنا قرر محمد أن يتتبع هذا الصوت ليعرف مصدره، فقال محمد “كنت فاهم ان حد عامل فيا مقلب، لكن مع تكرار الموضوع في أوقات ثابتة يعني كل يوم ينادي الساعة 2 الظهر، ألاقي حد بيخبط عليا، وبيزرع على الباب، ويقول الحقني، ميسكتش غير لما أفتح وأخرج اشوف في ايه”.
ظن محمد أن شبح هذا الشباب يطارده حتى يغادر هذه الغرفة، فترك محمد الغرفة التي كان يقيم فيها والتي كان موقعها بجوار الشاب وذهب الى غرفة اخرى، وحدث شئ غير متوقع في الغرفة الأخرى وجد محمد صوت عالي يشبه صفير الهواء، وأصوات عالية آخري مخيفة، تأكد محمد أن الأشباح تحاول إبعاده عن هذه المقبرة، فقرر محمد ترك هذه المقابر وقال: “قررت أسيب البلد كلها وأمشي، خوفت يحصل ليا حاجة بعد الليلة دي، مكنتش عارف اتنفس حتى ولا قادر أتحرك، وشايف كل حاجة من حواليا ضباب”.
صفحة الفيسبوك: منى عراقي