” بجري على عيالي بعد ابوهم ما رماهم”
تبدأ عملها من باكر الصباح لم تمل قرابه ال15 عاما تشقى وتتعب من اجلهم كل ماتملكه من الحياه منضده متاكله تصنع عليها الشاى للماره يوميا سواء لسائقين او لغيرهم. لم يمنعها من هذا العمل لا قسوه الشتاء وهطول الامطار فى الشتاء ولا الشمس الحارقه فى الصيف
فهى لا تلقى بالا ولا تهتم الا بكيفيه حصولها على المال من اجل الانفاق على اولادها اللذين تركهم لها زوجها منذ اكثر من 15 عاما لاتعلم اين ذهب ولا تعلم هل هو على قيد الحياه ام لا فمصيره مجهول بالنسبه لها. فبقيت على العهد من اجل اطفالها حتى استطاعت أن تترك مكانها الصغير “بيتها”لتزوج فيه ابنها. وواصلت خروجها للعمل مره اخرى لا تكترث من تقلبات الجو ولا حتى تقلبات الظروف فهى تواجه الصعاب من اجل لقمه العيش الحاجه “ام رجب” قصه كفاح امراه تعف نفسها عن سؤال الاخرين ليعطوها فهى عفيفه النفس فلا تسلك سبل الشحاذه ولا العوز للاخرين فقليل من المال بجهد كبير منها يغنيها عن السؤال. بلغت ام رجب من العمر مايدعوها الى القعود عن العمل وترك المسيره ليكملها ابناؤها وهذا مايجب فعله ولاكنها تابى الا ان تكون سندا لهم حتى اخر عمرها اى وفاء وقيمه نتحدث عنها. ام رجب الباغه من العمر60 عاما معالم الشقاء والتعب لمده سنوات طوال تحكيها معالم وجهها بل ويداها تحكى شقاء العمل فهى لا تعود الى المنزل الا متاخرا12 صباحا تصنع البطاطس والشاى والقهوه للسائقين والماره لتحصل على المال واثناء الحديث معها زرفت عيناها بالدموع ” جوزى خرج ومارجعش ماعاييش راجل هعمل ايه بجرى على ولادى”