“ابنى ما رح يندفن”
تتوالى احداث العراق الاليم مابين امهات ثكلى واطفال يتامى . فلا يخلو العراق من ماسى واهات الكبير والصغير فصرخات الثكالى ودموع اليتامى والارامل تعلو الافاق لتسمع العرب والعجم سيده عراقيه فقدت ابنها وترفض دفنه حتى تاخذ حقه وتصرخ بكل لغات العالم.
تطالب بمن قتله وقد كررت عبارات تقشعر لها الابدان فابنها البالغ من العمر 12 عاما قتل اثناء التظاهرات فباى ذنب قتل هذا البرىء فامه تنوح بعبارات يقطر منها الدمع قائله ” “ابني عمره 12 سنة، ما ذنبه أن يُقتَل، ونحن لسنا من السياسيين أو الحكومة أو الحرامية، لماذا يقتل؟”لن يُدفن إلا بعد الذهاب إلى علي السيستاني، أريد حق ابني اليتيم، لا نملك منزلاً أو وظيفة في العراق”. فهى تقف امام جثمان ابنها وتردد تلك العبارات بدموع وقلب ينزف من الالم قائله “شنو ذنبه ينقتل” ووسط تلك النواح طالبت السيده بمقابله السيد على السيستانى المرجع الدينى الاعلى للعراق ورفضت ان تدفن ابنها الا بعد مقابلته واخذ حق ابنها الذى قتل غدرا بدون اى ذنب ففى التظاهرات التى حدثت في الناصرية والتى تجددت خلال الساعات الماضية وأسفرت عن جرح أكثر من 40 من المتظاهرين وقوات الأمن. وبعد هذا الحادث الاليم بالناصريه ، أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بتشكيل لجنة عليا للتحقيق بالأحداث التي وقعت في مدينة الناصرية خلال الأيام الثلاثة الماضية. إلى ذلك وقد شيع أهالي الناصرية أمس جثمان أحد المتظاهرين كان قتل خلال صدامات مع قوات الأمن أثناء الاحتجاجات على تردي الخدمات العامة ليست هذه الام هى من تنوح وتصرخ لفراق ابنها والذى كان لايزال فى مقتبل عمره لم يقترف ذنبا ولا اثما ولا ينتمى للسياسه حسب قولها وهو يعرض حكومه ولا يسرق فعوده حقه موقوفه على دفنه .